الأربعاء، 7 أكتوبر 2015



بحريّةٍ
كنت أقيم علاقتي مع الكلمات

وفي محبرة جحيمك اللّذيذة
أغمس ريشاتي وأكتب
وكنت أوّل من يقرأ نزيفي
وبغتة

أخذوني من أحضانك
منعوا عنّي أقلامي وأوراقي
أبعدوني عن كتبي
وعن دفئك الّذي يجعل كلماتي أكثر جمالاً
فوجدت أصابعي تتلمّس
- في ظلامات الزّنزانة -

طرقاً تتوهّج
وتؤدّي إلى الكلمة
ولم أعد في حاجة إلى الأقلام والأوراق
صارت قلوب رفاقي
دفاتر تقرأ وتحضن
وبحرّيّة أكثر

صرت أقيم علاقات مع الأفق
وحين أكون في البحر أو في الصّحراء
في الغابة الحجريّة
أو في الغيبوبة
لا يفارقني الشّعر

لا يحتاج الشّاعر سوى لشوقٍ في القلب
من أجل أن يتدفّق
وأنا لست في حاجة لشيء سواك
فأنت شوقي المتأجّج
كالألق في كلماتي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق