الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

||<> ‫#‏رقصة_اليراع‬ ||<> كارثة الأفلام !!! <>||




غريبٌ هذا العالم الّذي نعيش فيه. لقد تابعتُ بكلّ شغف، كيف استطاعت الإمبراطوريّة الأمريكانيّة مؤخّرا أن تكتشف لنا الماء تحت قشرة المرّيخ، أو بعبارة جدّتي رحمها الله "في ثفر الكلبة". لكنّهم ما استطاعوا كشف الجهة الّتي تموّل داعش، وما استطاعوا لحصد رؤوسها سببا.

والأغرب من إمبراطوريّة الأمريكان، إمبراطورية الرّوس، لقد افتتحوا لنا قبل أيّام أكبر مسجد في أوروبّا، مزوّق بزينة الكواكب، ثمّ تركونا نتأمّل تزاويق المسجد مشدوهين... لجمال الخطّ العربيّ الّذي لم نعد نخطّ به في بلاد العرب... 


شاكرين... راضين... ثمّ أرسلوا، عليهم من الله ما أرسلوه، طائراتهم وجحافلهم تجرّب أحدث الأسلحة في لحوم الأطفال السّوريّين الطّريّة، وتشوّه ما أبقاه الفرس في نضارتهم، وتدنّس أرضهم، بإخراج فيلم الدّفاع عن دم الحسين والثّأر لزينب.



حاولتُ أن أجد شيئا يشبه هذه الأفلام الأمريكيّة والرّوسيّة والفارسيّة في ذاكرتي، فلم أعثر سوى على ذكريات غائرة في يوم ما، حين رأيت جارات أمّي قد قدمن إلى بيتنا مزهوّات فرحات ويزغردن، وما هي إلّا ساعة حتّى كسرن جرّة كانت مليئة بحبوب الحلوى، تكدّس عليها الذّراري فرحين، وما هي إلّا ثوانٍ، حتّى اختطفني رجال، وحملوني على رؤوسهم... وصاحوا بي: انظر... العصفور... انظر العصفور. ثمّ... قاموا بعمليّة إنزال خاطفة وناجحة... سروالي... وقطفوا القلفة اللّعينة... بالمقصّ، دون بنج، عدا بنج الفيلم.
ربّما لأجل ذلك نشأتُ أكره الأفلام إلى يوم النّاس هذا... كرهًا وجوديًّا.


وربّما لأجل ذلك نجد أكبر أفلام الأرض الهوليوديّة... منتجة في بلاد أكبر الإمبراطوريّات وأشدّها فتكا بالبشريّة. مع فارق جوهريّ: أنّ الّذين عملوا لي الفيلم في طفولتي عملوه من أجلي، وفيلم سوريّة من أجلهم،
قاتلهم الله ما أكذب أفلامهم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق