الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

||<> #أعلام_ومشاهير ||<> أبو بكر بن العربيّ حافظ الأندلس <>||



القاضي أبو بكر بن العربيّ من أشهر علماء الإسلام في بلاد الأندلس عِلماً وفقهاً وقضاءً، ممّن كان لهم بصمات تربويّة وعلميّة نحو إنشاء مجتمع إسلاميّ فريد، طاف بلاد العالم الإسلاميّ شرقاً وغرباً، فجمع من العلم ما لم يجتمع لغيره من أهل زمانه، فكان من أهل التّفنّن في العلوم والاستبحار فيها والجمع لها.

* نسبه ونشأته
محمّد بن عبد الله بن محمّد المعافريّ،[1] المشهور بالقاضي أبو بكر بن العربيّ الإشبيليّ المالكيّ الحافظ، عالمُ أهل الأندلس ومسندهم، وهو غير محي الدّين بن عربيّ الصوفيّ- المُلقَّب بالشّيخ الأكبر، فيلسوف، من أئمّة المتكلّمين في كلّ علم (560 - 638 هـ).

ولد في إشبيليّة سنة 468 هـ، تأدّب ببلده وقرأ القراءات وسمع به من أبي عبد الله بن منظور وأبي محمّد بن خزرج، ثمّ انتقل ورحل مع أبيه سنة 485 هـ ودخل الشّام فسمع من الفقيه نصر المقدسيّ وأبي الفضل بن الفرات وببغداد من أبي طلحة النّعاليّ وطراد، وبمصر من الخلعيّ وتفقّه على الغزاليّ وأبي بكر الشّاشيّ والطّرطوشيّ[2]، كما تتلمذ على يد المازريّ في المهديّة.[3]

له شهرة في علمه، فقد أخذ جملة من الفنون حتّى أتقن الفقه والأصول وقيّد الحديث، واتّسع في الرّواية وأتقن مسائل الخلاف والكلام، وتبحّر في التّفسير وبرع في الأدب والشّعر. صنَّفَ كتباً في الحديث والفقه والأصول والتّفسير والأدب والتّاريخ. ووُلِّي قضاء إشبيليّة، ومات في فاس في ربيع الآخر سنة 543 هـ، ودُفن بها. 

قال عنه ابن بشكوال: هو الإمام الحافظ، ختام علماء الأندلس.

*تلاميذ ابن العربيّ
وكان ممّن أخذ عن القاضي أبي بكر بن العربيّ طائفة من كبار علماء الإسلام: منهم القاضي عياض مؤلّف الشّفا ومشارق الأنوار، والحافظ المؤرّخ ابن بشكوال، والإمام الفقيه أبو العبّاس أحمد بن أبي الوليد بن رشد، والحافظ أبو الحجّاج يوسف بن إبراهيم العبدريّ، وعالَم لا يحصى.

* من مؤلّفاته
قانون التّأويل.
أحكام القرآن.
أنوار الفجر.
النّاسخ والمنسوخ.
القبس في شرح مُوطّأ الإمام مالك.
العواصم من القواصم.
عارضة الأحوذيّ في شرح التّرمذيّ.
المسالك على موطّأ مالك.
الإنصاف في مسائل الخلاف.
أعيان الأعيان.
المحصول في أصول الفقه.
كتاب المُتكلّمين.'
أحكام القرآن الصُّغرى وهو مختصر من كتابه أحكام القرآن الكبرى _ دار 
الكتب العلميّة ببيروت _ 1427 هـ_ تحقيق أحمد المزيدي .

يُعدُّ كتاب العواصم من القواصم من أبرز الكتابات التّاريخيّة الّتي تسعى لإنصاف الأمويّين، وتنقية تاريخهم ممّا علق به من شبهات المؤرّخين والأدباء، وهو لم يحاول إنصاف الأمويّين وحدهم، بل امتدّ بحثه إلى تحقيق مواقف الصّحابة بعد وفاة النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم، وردّ الشّبهات [4]

مستقى من عدّة مصادر
<><><><><><>
[1]: ابن العربيّ المعافريّ مجالس، تاريخ الولوج 6 أبريل 2012
[2]: شذرات الذّهب في أخبار من ذهب، تأليف: ابن العماد، ج4، ص141.
[3]: حسن حسني عبد الوهاب. الإمام المازريّ. دار الكتب الشّرقية تونس. صفحة 49-55. اطّلِع عليه بتاريخ 4 أبريل 2015.
[4]: موقع قصّة الإسلام


||<> #إعداد #وسام_المطماطي ||<> #محرّم 1437 <>||
#مَعينُ_الثّقافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق