الأحد، 11 أكتوبر 2015

||<> ‫#‏أقولها_وأمضي‬ ||<>حتّام يا شباب العرب؟ <>||




حَتّامَ يظلّ شباب العرب كالحطب، تُشعَل بأجسادهم نيران الحروب، وتُكحّلُ برمادهم عيون الخطوب؟

حَتّامَ تبقى الأمم المعادية تضحك على ذقون شباب هذه الأمّة، تلقي لهم بعظم موبوء، فيرتمون عليه يمشّشونه ... وهم لا يدرون أنّهم يلتهمون لقمة حتفهم، ويتجرّعون سمّ نهايتم المأسوية؟

 متى يرتفع سهم العلم والمعرفة والأخلاق والفضيلة، والاعتصام والاستعداد في عقول شبابنا... فتنطلق قاطرتنا مع القاطرات، محمّلة بالإنجازات والصّناعات والخدمات، والفنون والآداب والبحوث والمعلومات؟

متى تخبو في أرضنا نار الأحقاد، وتهدأ عداوة الأضداد وتسقط رايات الأوغاد؟ عسى أن يكون قريبًا... إن شاء المعزّ المذلّ...

ولن يكون ذلك إلّا حين تقرّر المجتمعات العربيّة جميعها اجتثاث الشّرّ... وإنّما الشّرّ في بلادنا العربيّة... ظِئْرُهُ (*) الاستبدادُ... وِقماطُهُ (*) الجهل!


حَتّامَ نَحنُ نُساري النَّجمَ في الظُّلَمِ
وَما سُراهُ عَلى خُفٍّ وَلا قَدَمِ؟
وَلا يُحِسُّ بِأَجفانٍ يُحِسُّ بِها
فَقدَ الرُّقادِ غَريبٌ باتَ لَم يَنَمِ
تُسَوِّدُ الشَّمسُ مِنّا بيضَ أَوجُهِنا
وَلا تُسَوِّدُ بيضَ العُذرِ وَاللِّمَمِ! 

(أبو الطّيّب المتنبيّ)

(*) الظِّئْرُ: المرضع لغير ولدها، من الإنسان والحيوان. (*) القماط: ما يُلفّ فيه الرّضيع حديث الولادة.

||<> #بقلم ‫#‏بشير‬ العبيدي ||<> ‫#‏ذو_الحجّة‬ 1436 <>||

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق