يحكى أنّ ملكاً أتى بفيل إلى مدينته، فكان هذا الفيل يضايق سكّان المدينة ويأكل في مزارعهم دون رادع، وضاق السّكّان ذرعا به، ولم يجرؤ أحد على الكلام.
فقام أشجع رجل من الرّعيّة وقال:"يجب أن نتظاهر حتّى يخرج الفيل من مدينتا ولا يؤذينا"، وبالفعل تجمّع عدد كبير جدّاً من سكّان المدينة استنكارا لوضع الفيل، وأظهروا الشّعارات المعادية للفيل: "لا للفيل، لا للفيل"، "الشّعب يريد طرد الفيل"...
وكان هذا الرّجل الثّائر في المقدّمة، فلمّا اقتربوا من قصر الملك، خرج إليه الملك في جنده غاضباً مزمجرًا، قائلاً: "ماذا تريد يا هذا؟"
فنظر الرّجل خلفه فلم يجد إلّا عددا بسيطا جدّاً من سكّان المدينة، إذ هرب أغلب النّاس خوفًا ورعبًا من الملك الظّالم...
فقال الرّجل للملك حينئذ: "الفيل... س سس سعادة الملك..." ، قال الملك: "ما به الفيل، تكلّم؟"، قال: " ن ن ن نريد أن نزوجه بفيلة"!!
||<> #بقلم #بشير_العبيدي ||<> #ذو_الحجّة 1436 <>||
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق