الأحد، 4 أكتوبر 2015

||<> ‫#‏رأي_وتحليل‬ ||<> مستقبل أطفال العراق المجهول <>||




العراق تنفق 35 في المائة من ميزانيّتها على الأمن، والتّمويل الإنسانيّ يتضاءل.
وفي هذه الزّيارة أظلّ أفكّر أنّ هناك واجب ضخم لعمّال الإغاثة، حتّى قبل بضع سنوات، كان العراق قريب جدّا من تحقيق الأهداف الإنمائيّة للألفيّة، وخصوصا عندما يتعلّق الأمر بالتحاق الأطفال بالتّعليم. 

بالنّظر إلى أنّ العراق قد مرّ فيه أكثر من ثلاثة عقود من الصّراع والعقوبات والرّكود الاقتصاديّ. ولكن، مثل اليمن وسوريّة والعراق يغرق الآن في العنف والقتل والكرب، والأطفال هم في صميم المعاناة.

فهناك 3 ملايين طفل خارج المدارس في العراق، في حين يموت 35000 طفل دون سن 5 في كلّ عام.

آمل أنّه عندما أعود إلى العراق مرّة أخرى في غضون بضع سنوات، كلّ واحد من هؤلاء الأطفال سوف يكون جالسا على مكتبه في مدرسة لطيفة، وجميع الأطفال حديثي الولادة يكبرون بصحّة وعافية.

وأتساءل ما مصير الطّفل الّذي قابلته "رامي". وقال لي أنّه ما زال يعيش في المخيّم؟ وقال أنّه يريد الخروج وإعادة بناء حياته؟
أم أنّه ربّما، مثل عدّة آلاف من النّاس، في نهاية المطاف سيكون من الفارّين من العراق على متن قارب متهالك، ساعيا للحصول على أمل، بغض النّظر عن الرّحلة وخطورتها.

بقلم جولييت توما(*)
(*)جولييت توما اختصاصيّة الاتصالات والإعلام مع مكتب اليونيسف الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

المصدر الموقع الرّسميّ للّيونيسيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق